بين أهل البيت والصديق (?).

وسئل جعفر بن محمد عن أبي بكر وعمر فقال: إنك تسألني عن رجلين قد أكلا من ثمار الجنة (?). وحدثنا عمرو بن قيس المُلائي، سمعت جعفر بن محمد يقول: بريء الله ممن تبرأ من أبي بكر وعمر (?). قال الذهبي: وهذا القول متواتر عن جعفر الصادق، وأشهد بالله إنه لبار في قوله غير منافق لأحد (?).

ب- من لفتاته في مناسك الحج:

قال سفيان الثوري: قدمت مكة فإذا أنا بأبي عبد الله جعفر بن محمد قد أناخ بالأبطح، فقلت، يا ابن رسول الله، لم جعل الموقف من وراء الحرم؟ ولم يُصيَّر في المشعر الحرام؟ فقال: الكعبة بيت الله والحرم حجابه، والموقف بابه، فلما قصده الوافدون، أوقفهم بالباب يتضرعون، فلما أذن لهم في الدخول أدناهم من الباب الثاني وهو المزدلفة، فلما نظر إلى كثرة تضرعهم وطول اجتهادهم رحمهم، فلما رحمهم أمرهم بتقريب قربانهم فلما قربوا قربانهم، وقضوا تفثهم وتطهرَّوا من الذنوب التي كانت حجاباً بينه وبينهم، أمرهم بزيارة بيته على طهارة. قال: فلم كُرِه (?) الصوم - أي حرم الصوم - أيام التشريق قال: لأنهم في ضيافة الله (?).

ج- من حكمه وأقواله: قال جعفر الصادق: لا زاد أفضل من التقوى ولا شيء أحسن من الصمت، ولا عدوَّ أضُّر من الجهل ولا داء أدوأُ من الكذب وقال: لا يتم المعروف إلا بثلاثة: بتعجيله وتصغيره وستره (?) وقال: إياكم والخصومة في الدين، فإنها تشغل القلب وتورث النفاق (?). هذا وقد توفي 148 هـ.

ثانياً: أسباب خروج زيد بن علي:

كان زيد رحمه الله لا يقبل الذل والهوان صاحب شخصية فذة، مما جعلته شامخاً كالطود، فقد اتصف بالغيرة على الحق ومحبة العدل ومحاربة الظلم وقد ساهمت أسباب عديدة في خروجه على هشام ومن هذه:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015