هذا سَليلُ حسين وابن فاطمة ... بنت الرسول، انجابت به الظلم (?)
هذا الذي تعرف البطحاء وطاته ... والبيت يعرفه والحلُّ والحرمُ
هذا ابن خير عباد الله كلهم ... هذا التقي النقي الطاهر العلم
إذا رأته قريش قال قائلها ... إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
يُغْضي حياء ويُغضى من مهابته ... فما يكلَّمُ إلا حين يبتسم
مشقه من رسول الله نبعته ... طابت عناصرها والخيمُ والشيم
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله ... بجده أنبياء الله قد خُتموا
كلتا يديه غياث عَّم نفعهما ... تستوكفان ولا يعروهما عدم
ما قال قطُّ إلا في تشهده ... لولا التشهد كانت لاءَه نَعَمُ
من معشر حبهم دين وبغضهم ... كفر وقربُهُمُ منجى ومعتصم
مقدم بعد ذكر الله ذكرهم ... في كل حكم ومختوم به الكَلِمُ
إن عُدَّ أهل التقي كانوا أئمتهم ... أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم
فليس قولك من هذا بضائره
العرب تعرف من أنكرت والعجم
س
فأمر هشام بحبس الفرزدق، فحبس بعُسْفان، وبعث إليه علي بن الحسين باثنى عشر ألف درهم وقال: أعذرأبا فراس، فردَّها وقال: ما قلت ذلك إلا غضباً لله ولرسوله فردّها إليه وقال: بحقيَّ عليك لما قبلتها، فقد علم الله نيتَّك ورأى مكانك فقبلها (?) وكانت أم زين العابدين أم ولد اسمها سلافة بنت ملك الفرس يزدجرد وقيل غزالة (?).
- تمسكه بالكتاب والسنة ودفاعه عن الصحابة وحب العلماء له: كان زين العابدين شديد التمسك بالكتاب والسنة وما كان عليه جده علي بن أبي طالب وأبوه الحسين الشهيد رضي الله عنهما لا يحيد عنه قيد أنملة في عقيدة أو عبادة أو عمل، كثير التبتل والورع، وكان حسن الرأي بالشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وبالخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه شديد الحب لهم، والتقدير لأعمالهم، شديد الحب للصحابة أجمعين، فلما أظهر بعض المتسترين بآل البيت الطعن بأبي بكر وعمر تصدى لهم زين العابدين ففضح مكرهم وأظهر البراءة منهم (?)، فعن أبي حازم المدني قال: ما رأيت هاشمياً أفقه من علي بن الحسين سمعته وقد سئل: كيف كانت منزلة أبي بكر وعمر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأشار بيده إلى القبر ثم قال: بمنزلتهما منه الساعة (?). وعن جعفر بن محمد عن ... أبيه قال: جاء رجل إلى أبي فقال: أخبرني عن أبي بكر؟ قال: عن