8 - إفريقية: كان والي إفريقية بشر بن صفوان عندما بدأت خلافه هشام بن عبد الملك، وعندما توفي استخلف قبل موته نفاش بن قرط الكلبي الذي أسرف في أذلا القيسية ثم إن هشاماً عَّين على إفريقية عبيدة بن عبد الرحمن القيسي فبطش بعمال سابقيه من اليمانية وبآل موسى بن نصير وفي عام 116 هـ أرسل والي مصر عبيد الله بن الحباب فولى على طنجة عمر بن عبيد الله المرادي فأساء معاملة البربر، الأمر الذي دعاهم إلى الثورة وسيأتي الحديث عنها بإذن الله في مبحث الثورات في عهد هشام ودخلت إفريقية في اضطرابات وصراع وقتال إلى أن حسم إلى صالح الدولة الأموية (?).
9 - الأندلس: بعد استشهاد عنبسة بن سحيم الكلبي في غزوة داخل فرنسا عام 107 هـ حدثت خلافات استمرت أربع سنوات، ثم تولى أمر الأندلس عبد الملك بن قطن الفهري، ولكن عبيد الله بن الحبحاب الذي وصل إلى إفريقية قد عزل عبد الملك بأمر الخليفة وأرسل إلى الأندلس عقبة ابن الحجاج السلولي العبسي فسار إليها عقبة وملكها ودخل فرنسا، واستقر في سبتمانيا، كما فتح بعض أراضي جيليقية في شمال الأندلس، وقد أسلم على يديه أكثر من ألف رجل، ثم سار أهل الأندلس إليه عام 123 هـ فخلعوه وتوفي بعد قليل بقرطبة، ونادى أهل الأندلس بعبد الملك بن قطن الفهري أميراً عليهم وتحرك البربر في الأندلس، فأذن عبد الملك بن قطن الفهري لبلج بن بشر بدخول الأندلس، وكان في طنجة، فدخل بن بشر وتمكن من الانتصار على البربر في معركة شذونة، وبعدها طلب أمير الأندلس من بلج الخروج من الأندلس فرفض وحدث خلاف بين الطرفين قتل نتيجته عبد الملك بن قطن وغدا بلج بن بشر أمير الأندلس ولم يلبث بلج بن بشر القشيري أن توفي بعد عام تقريباً متأثراً بجراحه التي أصيب بها في معاركه التي خاضها، وخلفه ثعلبة بن سلامة الذي جاء وبلج مع كلثوم بن عياض إلى إفريقية ولكن حنظلة بن صفوان أمير إفريقية قد بعث إلى الأندلس أبا الخطار حسام بن ضرار الكلبي حسب أوامر الخليفة هشام بن
عبد الملك (?).
10 - اليمن: ولاّها هشام ليوسف ابن عمر الثقفي وقد استمر على ولايتها إلى أن ولي العراق
عام 120 هـ على ما أسلفنا، فاستخلف عليها ابنه الصلت، ثم أخاه القاسم (?).