11 - اليمامة:

11 - اليمامة: فتتبع الخلافة مباشرة وقد ولاها هشام للمهاجر بن عبد الله، من بني بكر بن كلاب، فلما مات المهاجر وليها ابنه (?).

* العلاقة بين هشام وولاته:

كان الوالي مسئولاً عن ولايته، يختار موظفيها، كصاحب الشرطة والقاضي وولاة المدن التابعة له، ولم يتدخل هشام في شؤون الولاة الذين يعينهم، إلا في حالات قليلة، فمثلاً عندما ولى خالد القسري على شرطته شخصاً صغير السن، كتب هشام إلى خالد، إنك وليت شرطتك رجلاً حدثاً، فلو وليتها ذا حيلة ونقلت صاحبك إلى ما هو أجدى عليه .. فولاه فارس .. وولى شرطه للعريان بن الهيثم (?). وقد أساء كتّاب قاضي مصر، يحي بن ميمون، السيرة فقد كانوا: .. لا يكتبون قضية إلا برشوة، فكلم يحي في ذلك فلم ينكر، ثم كلم مرة بعد مرة فلم يعزل منهم أحداً عن كتابته، وشكا يتيم وصيه إلى يحي، فلم ينصفه منه، وشهد له جماعة من قومه أنه مظلوم، فلم يستمع يحي إليه فتمثل اليتيم بأبيات من الشعر منها:

حكمت بباطل لم تأت حقاً ... ولم يسمع بحكم مثل ذاكا

فلما بلغ الشعر يحي: ... سجن اليتيم، فرفع أمره إلى هشام فعظم ذلك عليه وكتب بصرفه، وكان في كتابه إلى الوليد بن رفاعة والي مصر: أصرف يحي عما يتولاه من القضاء مذموماً مدحوراً وتخير لقضاء جندك رجلاً عفيفاً ورعاً تقياً ... فعزله (?) ومع ما للوالي من سلطات واسعة في ولايته، فقد كان هشام لا يتردد عن عزل الوالي إذا شكا الناس، وصدقت الشكوى فقد عزل أسد بن عبد الله القسري عن خراسان، وكان أسد حاد الطابع سريع الغضب، تعصب لقومه من اليمانية ضد القيسية (?). ولما أتهم سعيد بن هشام بن عبد الملك بسوء السيرة وكان يلي حمص، عزله هشام ووبخه (?) وكان اختيار هشام يتم على الولاء للأسرة الأموية وكان استمرارهم في مناصبهم يتوقف على رضا الخليفة والناس عنهم إلى حد كبير (?).

1 - وقد حاول ولاة الأقاليم المحادة للأعداء: المحافظة على حدود ولاياتهم من جهة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015