- إملاؤه وإيّاها على تلاميذه.
- وعظه وتفقيهه للأعراب: فقد كان ينزل بالأعراب يعلمهم (?).
- نهيه عن حبس كتب العلم: فعن يونس بن يزيد قال: سمعت الزهري يقول: إياك وغلول الكتب فقلت: ما هو؟ قال: حبسها (?).
- حثه على حفظ السنة وتعلمها: روي عن مالك بن أنس أنه قال: حدثّ الزهري بمائة حديث، ثم التفت إليّ، فقال: كم حفظت يا مالك؟ قلت أربعين: فوضع يده على جبهته ثم قال: إنا لله كيف نقص الحفظ (?).
- حثه على التمسك بالسنة والتأدب بآدابها: قال الزهري: الاعتصام بالسنة نجاة (?)، وعن الأوزاعي عن الزهري قال: كان من مضى من علمائنا يقول: الاعتصام بالسنة نجاة، والعلم يقبض قبضاً سريعاً، فبعز العلم ثبات الدين والدنيا وفي ذهاب العلم ذهاب ذلك كله (?).
- ما أنفقه في نشرها من أموال: بالإضافة إلى ما أنفق الإمام الزهري من وقت وجهد في نشر السنة، فإنه قد أنفق كثيراً مما كان متيسراً لديه من مال، بل لا أغالي إذا قلت: إن ما كان ينفقه على نشرها أكثر بكثير مما كان ينفقه على نفسه وأهله وشؤونه الخاصة، فقد كان يطعم طلاب العلم بكل معاني البذل والسخاء فكان يقدم لهم، أفضل ما لديه من طعام، وكان يتعهد بالإنفاق على ما ليس عنده ما ينفقه على نفسه من طلابه، وكان لا يعلم طالباً إلا إذا أكل عنده شيئاً، كما كان يخرج للإعراب في البوادي فيعلمهم ويطعمهم ويقدم لهم ما يملكه من لذيذ الطعام وشهية هذا بالإضافة إلى ما كان ينفقه على رحلاته لطلب العلم وجمعه (?) وعن موسى بن عبد العزيز قال: كان ابن شهاب إذا أبى أحد من أصحاب الحديث أن يأكل طعامه حلف إلا يحدثه عشرة
أيام (?).
- ما روي عنه في نشره للسنة: روي عن الليث بن سعد أنه قال: سمعته: أي ابن شهاب يبكي على العلم بلسانه ويقول: يذهب العلم وكثير ممن كان يعمل به. فقلت له: ووضعت من علمك عند من ترجو أن يكون خلفاً في الناس بعدك؟ قال: والله ما نشر أحد العلم نشري، ولا صبر عليه صبري (?).
- ما يراه في كيفية طلبها: يرى الإمام الزهري لكي تكون مهمة تعلم السنة وتعليمها يسيرة ناجحة ما يلي: