هشام مؤسس الدولة الأموية في الأندلس (?)، ويذكر أن هشام شتم أبنه محمد لقيام أحد عبيده بضرب طفل نصراني، كان قد اعتدى على أحد أولاد محمد (?)، كما منع أحد أولاده من ركوب الدابة سنة، عقاباً له على عدم حضوره لصلاة الجمعة بحجة موت دابته، وليس باستطاعته أن يحضر إلى المسجد ماشياً (?)، وقد كان هشام يهتم بتصرفات أولاده ويرغب لهم أن تكون سمعتهم جيدة بين الناس، وتصلح أحوالهم مع ربهم ودينهم، ويتضح ذلك من اختياره لمؤدبهم، وتوليتهم المواسم، وإجبارهم على حضور الجمعة (?).

2 - اشتراكهم في حروب الدولة:

كان هشام يشرك أولاده بالحروب ويقلدهم قيادة جيوش الغزو وقد اشتهر منهم معاوية بن هشام، قال عنه ابن حزم: قاد الصوائف عشر سنين (?). وقد شارك معاوية في قيادة الحملات الموجهة لغزو الروم، زمن أبيه أكثر من عشر مرات (?)، وقد شارك في قيادة حملات الغزو من أولاد هشام، سليمان، ومسلمة، وسعيد، ومحمد (?).

3 - علاقة هشام بالوليد بن يزيد ولي العهد:

كان هشام مكرماً للوليد حتى ظهر منه مجون وفسق، وريما كان لمؤدب الوليد، عبد الصمد بن عبد الأعلى يد في سوء سيرة الوليد فأراد هشام إبعاد عبد الصمد بن الوليد، فكتب إليه بذلك فاستجاب الوليد إلى رغبة عمه هشام وأخرج عبد الصمد (?) وقد حاول هشام أن يصلح من سيرة الوليد، فولاه الموسم عام 116 هـ، ويبدو أن الوليد لم يرتدع ويترك ما كان عليه من لهو وفسق، فطمع هشام في خلعه، وتقليد ولاية العهد لابنه مسلمة، لكن الوليد رفض خلع نفسه، فطلب منه هشام أن يجعل مسلمة بن هشام ولياً للعهد من بعده فرفض ذلك أيضاً ... فتنكر له هشام وأضّر به وعمل سّراً في البيعة لابنه، فأجابه قوم، منهم محمد وإبراهيم ابنا هشام بن إسماعيل المخزومي، وبنو القعقاع بن خليد العبسي، وغيرهم من خاصته (?)، وساءت العلاقة بين هشام والوليد، فكان هشام يعنفه أمام الناس وكان الناس يتقربون إلى هشام بعيب الوليد (?) ويبدو أن هشام كان جاداً في خلع الوليد والبيعة لابنه مسلمة بولاية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015