4 - تقبله للهدايا:

كان هشام يتقبل الهدايا من الولاة وغيرهم ولم ير بذلك إضراراً بمصلحة الدولة أو إجحافاً بحقوق الناس ولا شك أن قبول هشام للهدايا من الولاة خاصة، وعدم إمعانه من التحري عن مصادر تلك الهدايا أمر غير مقبول من حاكم مثله (?). وهذا مخالف للنهج الذي سار عليه عمر بن عبد العزيز.

5 - من صفات هشام:

كان هشام جميل الصورة ربعة سميناً، يخضب بالسواد وبعينه حول، موصوفاً بالحلم، ولا يستغضب بسهولة، إلا في مسألة حول عينه وإن كان قد لقب بأحول بني أمية (?)، وإذا أخطأ كان هشام سريع الندم

وطلب العفو (?). متقبلاً للوعظ (?). وقد كسي الكعبة من الديباج الثمين (?).

خامساً: أولاده وعلاقته بأقربائه:

1 - تربيته لأولاده:

كان لهشام عشرة من الأولاد الذكور وبعض البنات، ويختلف المؤرخون في عددهم فيذكر ابن حزم أن عددهم كان ستة

عشر ولداً وبعض البنات (?)، وقد حاول هشام أن يحسن تربية أولاده فأختار لهم محمد بن مسلم بن عبيد الله ابن شهاب الزهري المحدث لتأديبهم (?)، وأختار هشام لأولاده أيضاً من يعلمهم اللغة والشعر وكان يحضر أحياناً مجالس مؤدبيهم (?)، وكان يعطي مؤدب ولده ألف درهم كل شهر، إلى جانب الكسوة والجوائز (?) وكان يوصي مؤدبي ابنه: أن يعلمه القرآن، ويُروّه الأشعار، وأيام الناس، ويأخذه بعلم الفرائض والسنن، وقيل أوصاه أن يأخذ ولده بكتاب الله ويُقريه في كل يوم عشر آيات ليحفظ القرآن ويروّه من الشعر أحسنه، ويتخلل به مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلمن وطرفا من الحلال والحرام والخطب، ويصله بأهل الفقه والدين (?). وبالرغم من ذلك، فقد أساء بعض أولاده السيرة، ولم يشتهر أحد منهم بعد سقوط الدولة الأموية عدا حفيد هشام، عبد الرحمن بن معاوية بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015