105 هـ على الأرجح (?)

وأما الطبري (?) وابن الأثير (?) فيذكر أن استخلاف هشام كان لليال بقين من شعبان

عام 105 هـ وكان هشام يعرف كيف ينجح في مشروعاته ويعد من ساسة بني أمية المشهورين، ختمت به أبواب السياسة وحسن السيرة (?) وكان شديد المراقبة لعمّاله ودواوينه وقد شهد له لجدارته أحد خصومه فقال عبد الله بن علي بن العباس: جمعت دواوين بني مروان فلم أر ديواناً أصح ولا أصلح للعامة والسلطان من ديوان هشام (?).

رابعاً: نبذة حيا ته الخاصة:

1 - بخل هشام:

وصف هشام بالبخل وجمع المال قال الجاحظ: كان هشام يقول ضع الدرهم على الدرهم يكون مالاً (?). ويبدوا أن السبب في هذا الوصف شدة مراقبته للمال العام، فقد كان شديد المحاسبة للمشرفين على الديوان، وحريصاً على مال المسلمين ولذلك وصفه الشعراء والكتاب بالبخل، لأن الشعراء اعتادوا الهبات الكبيرة من ملوك بني أمية (?).

2 - اتهامه بشرب الخمر:

جاءت روايات لا يصح إسنادها تُشير إلى أن هشام بن عبد الملك كان يشرب الخمر كل يوم جمعة بعد الصلاة وكانت له مجالس يدار فيها الخمر، فإن تلك الروايات لا تصح من حيث السند، كما أن سيرة هشام منافيه لهذا الاتهام الباطل، فقد زجر ولي عهده، لمعاقرته وإدمانه على الخمرة، كما زجر ابنه مسلمة المكنى أبا شاكر، وألزمه الأدب وحضور الجماعة (?).

3 - شعره:

لا تحدثنا المصادر عن قصائد أو أبيات شعرية قالها هشام، مع ما للشعر آنذاك من منزلة، ومع ذلك، فإن المصادر تذكر لنا بيتاً من الشعر كان هشام يردده دائماً:

إذا أنت طاوعت الهوى قادك الهوى ... إلى بعض ما فيه عليك مقال (?)

ولم تذكر المصادر قائل البيت السالف ولعله لهشام ومع ذلك فإن هشام لم يكن شاعراً وإن كان يروي الشعر ويحب سماعه (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015