الناس (?) وقد تحدث الدكتور عبد الله بن حسين الشريف عن أسباب ثورة يزيد بن المهلب وتفاعل فئات من المجتمع معها ونتائج وآثارها وتكلم عن ثورة يزيد بشيء من التفصيل فمن أراد فليراجع كتابه الدولة الأموية في عهد الخليفة يزيد بن عبد الملك.
أ- حركة شوذب والقضاء عليها:
ما أن تولى يزيد بن عبد الملك الخلافة حتى تجددت حركة ثوذب الخارجي وتم القضاء عليه وأصحابه على يد مسلمة بن عبد الملك أثناء مسيره للقضاء على حركة ابن المهلب، فإنه لما دخل الكوفة، شكا إليه أهلها ما لقوه من
شوذب وخوفهم منه فجهز جيشاً من عشرة آلاف جعل قيادته لسعيد بن عمرو الحرشي ووجهه إليهم فدارت سنة 101 هـ الوقعة، واستبسل الخوارج وكشفوا جند الشام، فخشى الحرشي الفضيحة، واستحث جيشه، وحمل لهم على شوذب وأصحابه، فألحق الهزيمة بهم، حيث قتل شوذب، وكل أصحابه (?).
ب- حركة مسعود العبدي في البحرين واليمامة:
وقد تمّ القضاء عليها على يد سفيان بن عمرو العقيلي، أمير اليمامة وكان القضاء عليها ... في آواخر عهد يزيد على قول البعض وهناك من ير أي أن الحركة في عهد يزيد كانت ... على يد أخ مسعود العبدي (?).
ج- حركة مصعب الوالبي:
خرج مصعب الوالبي بالكوفة وتّم القضاء عليه في عهد يزيد بن عبد الملك بواسطة عامله بن هبيرة (?).
د- حركة عقفان:
خرج عقفان الحروري على يزيد بن عبد الملك بناحية دمشق، وكان عدد أصحابه ثمانين رجلاً من الخوارج، وعندما أراد يزيد القضاء عليه عسكرياً، أشير عليه أن يبعث إلى كل رجل من أصحاب عقفان رجلاً من قومه يرده عن رأي الخوارج، على أن يؤمنهم الخليفة، فقد قالوا لخليفة: إن قتل بهذه البلاد اتخذها الخوارج دار هجرة، فوافقهم الخليفة على رأيهم وسار إليهم أهلوهم، وقالوا لهم إنا نخاف أن نؤخذ بكم، وأمنوهم فرجعوا عن رأيهم وانفضوا من حول زعيمهم عقفان، فبقي وحده فأرسل إليه يزيد أخاه فاستعطفه وأمنه، فرده وقد ترك رأي الخوارج، بل أنه خدم الدولة فتولى زمن هشام أمر العصاة ثم استعمل على الصدقة حتى توفي هشام (?).