بها عن الإسلام ونهجه من الفرق المختلفة، ومن أعداء الإسلام من المستشرقين وغيرهم- كلهم يعرفون أهمية السنة وخطورة الهجوم عليها؛ لذلك كانت هدفًا لهم، بل أنا أقول: ستظلّ هدفًا لأعداء الإسلام إلى يوم أن يرث الله الأرض ومن عليها.

ولذلك السنة المشرفة تحتاج -في كل جيل، وفي كل عصر، وفي كل مصر- إلى جنود مخلصين يدافعون عنها، ويذبون عنها الشبه والانحرافات والضلالات التي تحاول أن تثير الغبش حول بعض ما يتعلق بالسنة من رواتها، أو من مصادرها، أو من بعض الأحاديث، إلى آخر ما يثيرونه من شبه وإشكالات.

إذن، ستظل السنة محطًّا دائمًا لمحاولات التشكيك وإثارة الشبه وغيرها، ولذلك كان من المهم جدًّا أن ندرُس الشبه التي يثيرها أعداء الإسلام -قديمًا وحديثًا- حول السنة المطهرة؛ أولًا لنفنّد تلك الشبه، ولنبين أنها خاطئة، وأنها تصدر عن غير وعي وعن غير فهم ... إلى آخره، وفي نفس الوقت نصون أبناءنا الدارسين -أبناء الإسلام- الذين نضنّ بهم أن يقعوا في فريسة لهذه الشبه التي يثيرها بعض أعداء الإسلام، فلذلك الحمد لله الآن كل المراكز العلمية من جامعات وغيرها تدرس الآن هذه الشبه، وأصبحت هناك مواد مستقلة تُدَرّس للشبه: ما هي الشبهة؟ وكيف يثيرونها؟ وما هي أدلتهم؟ ويفندونها، ويردّون عليها -كما قلت- لتبقى السنة كما كانت.

السنة الحمد الله بفضل من الله -تبارك وتعالى- منذ أن قالها النبي -صلى الله عليه وسلم- وإلى يومنا هذا سارت في رحلة من الصيانة والحفظ في عيون الأمة وفي قلوبها، يعني تخصص فيها جماعة من أفذاذ علمائنا ومن كبرائهم ومن أماجدهم؛ أفنوا حياتهم في خدمة السنة المطهرة؛ لما يعلمون من منزلتها، فالحمد لله وصلت إلينا نقية من كل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015