عبودية التحليل والتحريم.

عبودية التقاليد والعادات.

عبودية القلب والجوارح.

اعترافا منهم بالجميل للخالق الأعظم الذي بيده مقاليد السموات والأرض, وهو على جمعهم إذا يشاء قدير. وتكريما لذواتهم وارتقاء بكرامتهم.

وأعلنت الدعوة طول هذا العقد من الزمن أنها بالناس كافة, إنها ربانية، إنها قانون الله لكل من على الأرض إلى يوم القيامة، ورفضت الدعوة أن تنضوي تحت لواء قبلي عنصري قومي، ومع أن القوم كانوا على معرفة بحقيقتها وصدقها وربانيتها، إلا أنهم جابهوها حسدا وعلوا وظلما وعتوا وبغيا واستعلاء وما تركوا نوعا ما من أساليب الاضطهاد والتنكيل والتعويق إلا مارسوه.

لقد مارسوا التعذيب البدني والأدبي.

ومارسوا الحصار الاقتصادي.

وما ازداد الداعية منهم قربا إلا فروا منه فرارا، ولم يشأ الله جل شأنه أن يشرع الجهاد بالسيف في هذه الآونة, والله أعلم حيث يشرع, ولا يملك عالم أن يجزم بما أراده الله من حكمة في عدم تشريع القتال للجماعة الإسلامية في مكة ما دام القرآن الكريم لم يكشف لنا عن أسرار تلك الحكمة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015