اعتذار المجرم بأن الذنب مقدر عليه، مثل قول الحيوان المفترس والشرير: "هذه طبيعتي فلا لوم علي"

...

ثم قال الشيخ رحمه الله:

82- وقول حليف الشر: إني مقدر ... علي. كقول الذئب: هذي طبيعتي

83- فهل ينفعن عذر الملوم 1. بأنه ... كذا طبعه. أم هل يقال لعثرة؟

84- أم الذم والتعذيب أوكد للذي ... طبيعته فعل الشرور الشنيعة؟

الشرح

يعني: أن المجرم إذا اعتذر بذلك العذر المردود، وقال: "إن الذنب مقدر علي" فهو مثل قول الذئب والسبع المفترس، ومثل الشرير: إذا فعل الشر والعدوان والبغي، وقال: "هذه طبيعتي فلا لوم علي".

فهل يرفع هذا القول عنه الملام والعقاب أم يكون لومه أشد وعقوبته أوكد لأنه عمل العمل القبيح واتصف بالخلق القبيح فكان أغظ جرما وأشد عقوبة ممن فعل جرما عارضا؛ فإنه يرجى له الرجوع والتوبة بخلاف الشرير، الذي طبيعته وقوته متوجهة إلى الشرور والمعاصي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015