ولهذا قال الشيخ:
41- وإن مبادي الشر في كل أمة ... ذوي ملة ميمونة نبوية
42- لخوضهم1 في ذاكم، صار شركهم ... وجاء دروس البينات بقترة2
الشرح:
يعني: وكذلك الأمم الذين ينتسبون للأنبياء كاليهود والنصارى مبادي شرهم وشركهم جنس هذا السؤال، وخوضهم بالباطل، فانحرفوا عن أديان الأنبياء، واتبعوا كل شيطان مريد.
*قال تعالى: {وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ} [البقرة:101]
فأخبر: أنهم تركوا الإيمان بسيد الرسل محمد صلى الله عليه وسلم، وأفضل الكتب وتعوضوا عن ذلك بالعلوم الباطلة، التي هي السحر، ونحوها.
فكل من ترك الأمور النافعة، ابتلي بالأمور الضارة. وكل زهد من بالحق وقع في الباطل. وهذا مطرد في كل زمان ومكان، وكل أمة.