أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُون (19)} [النور: 19].
ولا ريب أن الذين يطالبون بفتح هذه الأندية النسائية لهم نصيب من هذا الذم، والوعيد، فإن فتح هذه الأندية من أعظم الأسباب، وأوسع الأبواب لإشاعة الفاحشة، ولهذا نُحذر عموم المسلمين من الانخداع بالدعايات المُضللة لهذه الأندية، ونُحذر أولئك المطالبين، من سخط الله وعقابه لما يتسببون فيه من شر على هذه الأمة، وما يجنونه على المرأة، والمجتمع من مفاسد هذه الأندية عاجلة، وآجلة.
وإننا نُذكر الجميع بالله الذي سنقدم عليه، ونقف بين يديه، كَمَا قَالَ صلى اللهُ عليه وسلم: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ، لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ، فَيَنْظُرُ أَيْمَنَ مِنْهُ فَلَا يَرَى إِلَّا مَا قَدَّمَ، وَيَنْظُرُ أَشْأَمَ مِنْهُ فَلَا يَرَى إِلَّا مَا قَدَّمَ» (?).
ووالله الذي لا إله إلا هو: إن افتتاح هذه النوادي ليس عملًا صالحًا، بل هو حرام لما يُفضي إليه من المفاسد المحققة، فالمرأة في كل زمان ولا سيما هذا الزمان أحوج ما تكون إلى القرار الذي أمر الله به نساء نبيه صلى اللهُ عليه وسلم في قَولِهِ تَعَالَى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ}.
وما يُذكر من شبهة خروج بعض النساء للرياضة بالدوران على بعض المباني هو خطأ من قلة من النساء، لا يصح أن يعالج بخطأ أعظم منه، وهو فتح أبواب واسعة لخروج المرأة في كل