نواحي المملكة.

ومعلوم أن هذه الأندية لا تحقق الرياضة إلا للمشاركات في المباريات، وهذا لا يُتاح إلا لقلة من النساء كما هو الشأن في أندية الشباب، وسائرهن يحضر للتفرج والتشجيع كلٌ لفريقه، كما أن من المعلوم أنه لن يرتاد هذه الأندية من النساء إلا من تكون قليلة الحياء، أو عديمته.

وعلى هذا: فهذه الأندية حقيقتها ملاعب، وملاهي، وستضاف مفاسد هذه الأندية النسائية، أخلاقية وأمنية إلى ما تعانيه الأمة من مفاسد أندية الشباب.

هذا ويجب أن يُعلم: أن تحريم فتح هذه الأندية ليس تحريمًا لجنس الرياضة، فللمرأة أن تمارس الرياضة في بيتها بالوسائل المتاحة لها وهي كثيرة، ولها أن تُسابق زوجها في مكان خال كالبرية ونحوها كما سَابَقَ النَّبِيُّ صلى اللهُ عليه وسلم عَائِشَةَ رضي اللهُ عنها مَرَّتَينِ، رواه أبو داود وابن ماجه وأحمد (?). ومن العجب أن يُجعل ذلك دليلاً على فتح الأندية.

نسأل الله أن يوفق ولاة أمورنا لما فيه الخير، والصلاح لهم، ولرعيتهم، وأن يرزق الجميع البصيرة في الدين، والاستقامة عليه،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015