للناصر كَلَام أَيَّام سلار وبيبرس غير الِاسْم وَكَانَ سلار كَبِير أُمَرَاء الصالحية والظاهرية وبيبرس كَبِير البرجية وَفِي سنة 99 قدم دمشق فقرر عز الدّين حَمْزَة القلانسي فِي وزارة دمشق وَابْن جمَاعَة فِي الْقَضَاء وَشهد وقْعَة شقحب مَعَ النَّاصِر وأبلى فِيهَا بلَاء عَظِيما وَقَامَ لما وَقعت الزلزلة سنة 702 فَحمل فِي الْبَحْر عشرَة آلَاف أردب فَفرق غالبها فِي سنة وأوفى دُيُون غَالب من بِمَكَّة حَتَّى يُقَال أَنه كتب أَسمَاء جَمِيع من بِمَكَّة سَاكِنا فَأعْطى كل مِنْهُم قوت سنة وَكَذَا فعل بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة وَكَانَ أَصْحَاب بيبرس رُبمَا أغروه بسلار فَلَا يتَغَيَّر عَلَيْهِ حَتَّى هم سلار مرّة أَن يحجّ وَيدخل الْيمن ويتملكها فَفطن لَهُ بيبرس فَمَا زَالَ حَتَّى رجعه عَن ذَلِك فَلَمَّا سَار النَّاصِر إِلَى الكرك مغاضباً لَهما أتفقوا على سلطنة سلار فَامْتنعَ وأصر فاستقر بيبرس فَمَا زَالَت ايام بيبرس وَكَانَت حَاشِيَته الحت عَلَيْهِ فِي الْقَبْض على سلار فهم بذلك ففهم سلار ذَلِك فتمارض وَاتفقَ انحلال امْر بيبرس وفر فَأرْسل سلار مَمْلُوكه اسْلَمْ بالنجاة إِلَى النَّاصِر وَجلسَ فِي دَار النِّيَابَة وَطلب من النَّاصِر نِيَابَة الشوبك لما حضر وَجلسَ على كرْسِي الْملك فانعم عَلَيْهِ بهَا وسافر وَترك وَلَده ناصراً مُقيما بِالْقَاهِرَةِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015