الملابس وتنسب إِلَيْهِ إِلَى آلان وَلما ملك المظفر بيبرس اسْتمرّ بِهِ فِي النِّيَابَة فَلَمَّا عَاد النَّاصِر من الكرك ولاه الشوبك فَتوجه إِلَيْهَا ثمَّ خشِي على نَفسه ففر فِي الْبَريَّة ثمَّ نَدم وَطلب الْأمان وَحضر إِلَى الْقَاهِرَة فاعتقل وَمنع عَنهُ الْغذَاء فَيُقَال أكل خفه وَمَات جوعا وَقيل بل دخلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا لَهُ قد عَفا عَنْك السُّلْطَان فَقَامَ فَمشى من الْفَرح خطوَات وخر مَيتا وَكَانَ يُقَال أَن أقطاعاته بلغت نَحْو أَرْبَعِينَ طبلخاناة وأشتهر بَين الْعَوام أَن دخله فِي كل يَوْم مائَة ألف دِرْهَم وَيُقَال أَنه وجد لَهُ ثَلَاثمِائَة ألف ألف دِينَار حَكَاهُ الْجَزرِي وَقَالَ الذَّهَبِيّ هُوَ كالمستحيل ثمَّ برهن على بُطْلَانه بِأَن ذَلِك يكون حمل خَمْسَة آلَاف بغل قَالَ وَمَا سمعنَا عَن أحد من كبار السلاطين أَنه ملك هَذَا الْقدر لَا سِيمَا وَهُوَ خَارج عَن الْجَوَاهِر والحلي وَالْخَيْل وَالسِّلَاح والغلال وَمن عجب الدَّهْر أَنه دخل إِلَى شونته فِي سنة مَوته سِتّمائَة ألف أردب وَمَات مَعَ ذَلِك جوعا وَكَانَ مَوته فِي شهر ربيع الاخر سنة 710 وَهُوَ فِي حُدُود الْخمسين بل لم يبلغهَا وَلم يكن