لِأَنَّهُ كَانَ يظنّ أَنه بتقدمه وسابقته لَا يتَقَدَّم عَلَيْهِ تنكز فَاسْتَأْذن على الْحَج فنم عَلَيْهِ بعض مماليكه بِأَنَّهُ يُرِيد أَن يهرب إِلَى الْيمن فأسرها النَّاصِر ثمَّ أرسل من قبض عَلَيْهِ ثمَّ أفرج عَنهُ سنة 728 وَأمره مائَة وَاسْتقر من أُمَرَاء المشورة ثمَّ كَانَ هُوَ الَّذِي تولى غسل النَّاصِر وَدَفنه وَولي نِيَابَة حماة فِي أَيَّام الصَّالح ثمَّ غَزَّة وَعمر بِبَلَد الْخَلِيل جَامعا سقفه مِنْهُ وَهُوَ صَاحب الْمدرسَة الَّتِي بالكبش والقناطر بارسوف والخان بِقرب للسد والخان بحمرة سِنَان وَهُوَ آخر من بعثوه لحصار النَّاصِر أَحْمد بالكرك وَكَانَ قد سلك مَعَه سَبِيل من تقدمه من المطاولة فافترى عَلَيْهِ النَّاصِر وسبه فخنق مِنْهُ وَنقل المنجنيق إِلَى مَكَان يعرفهُ ورماه فَمَا أخطأه وَكَانَ محباً فِي الْعلم خُصُوصا علم الحَدِيث وَشرح مُسْند الشَّافِعِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015