اليحياوي فاتفق قوصون مَعَ أيدغمش وَغَيره وخلعوه وجهزوه إِلَى قوص وَمَعَهُ بهادر بن جر كتمر وَمَعَهُ يُوسُف ورمضان أَخَوَاهُ وَتَمام سَبْعَة أنفس وغرقوا طاجار وقيدوا ملكتمر الْحِجَازِي وألطنبغا المارداني وقطليجا الْحَمَوِيّ وَغَيرهم ثمَّ كتب قوصون إِلَى عبد الْمُؤمن مُتَوَلِّي قوص فَقتله وَحمل رَأسه سرا إِلَى قوصون فِي سنة 42 فَلَمَّا قتل قوصون ظهر ذَلِك وَجَاء من حاقق بهادر وطلبوا عبد الْمُؤمن فاعترف فسمره النَّاصِر أَحْمد وَعمِلُوا عزاء الْمَنْصُور وَدَار جواريه الْقَاهِرَة وتأسف النَّاس عَلَيْهِ لِأَنَّهُ كَانَ شَابًّا حُلْو الصُّورَة أسمر اللَّوْن شجاعاً جواداً وَكَانَ عالي الهمة يُصَرح أَنه يحيي رسوم جده الْمَنْصُور وَكَانَت مُدَّة مَمْلَكَته شَهْرَيْن لِأَنَّهُ خلع فِي أَوَاخِر صفر سنة 42 وَقتل فِي أَثْنَائِهَا وعاش نَحوا من عشْرين سنة وَحصل التَّعَجُّب من إِخْرَاج أَوْلَاد النَّاصِر على يَد أحد مماليكه قوصون وَكَانَ قد اخْتَارَهُ دون الْأُمَرَاء وَأوصى إِلَيْهِ ووصاه بأولاده فَجرى لَهُم مِنْهُ مَا جرى وَقَالَ النَّاس هَذَا بذنب الْخَلِيفَة المستكفي لِأَن النَّاصِر كَانَ أخرجه قبل ذَلِك بِأَرْبَع سِنِين إِلَى قوص هُوَ وَأَوْلَاده كَمَا يَأْتِي شَرحه فِيمَن اسْمه سُلَيْمَان فَلَمَّا كَانَ يَوْم الْجُمُعَة سلخ جُمَادَى الأولى سنة 53 اشْتهر بقرية حطين من عمل صفد شخص ادّعى أَنه هُوَ فَبلغ ذَلِك برناق نَائِب صفد فَأحْضرهُ وَجمع لَهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015