الْقُضَاة وَالنَّاس فَادّعى أَنه كَانَ فِي قوص وَأَن الْوَالِي لم يقْتله بل قتل غَيره وَأطْلقهُ هُوَ وَوصل إِلَى قطيا فاختفى فِي بِلَاد غَزَّة إِلَى الْآن وَأَنه لَهُ دارة مُقِيمَة بغزة عِنْدهَا النمجا والقبة وَالطير فَقَالَ لَهُ النَّائِب أَنا كنت فِي سلطنة الْمَنْصُور جاشنكير - أَو كنت أمد السماط بكرَة وعشيا وَمَا أعرفك فاصر وَصدقه جمع فطالع النَّائِب بأَمْره فَأمر بتجهيزه فَجهز إِلَى مصر مخشباً وَهُوَ مصر على دَعْوَاهُ وَكَانَ يَقُول إِذا رأى أَمِيرا هَذَا مَمْلُوك أبي وَلما أَمر بضربه وتسميره قَالَ لي أُسْوَة بإخوتي النَّاصِر والكامل والمظفر ثمَّ أَمر بِقطع لِسَانه ثمَّ وجده مقتولا بعد ذَلِك وَظهر بعد أَنه أَبُو بكر بن الرماح وَأَنه كَانَ يتوكل بصفد وَأَنه جرت لَهُ محنة اقْتَضَت لَهُ هَذِه الدَّعْوَى - وَالله أعلم بغيبه
1245 - أَبُو بكر بن محمدبن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن سلمَان بن فَهد الْحلَبِي ثمَّ الدِّمَشْقِي شرف الدّين ابْن شمس الدّين ابْن الشهَاب مَحْمُود ولد سنة 693 وتعانى الْكِتَابَة ففاق الرفاق فِي حسنها ونظم الشّعْر وَترسل وَلما ولي كِتَابَة السِّرّ بِدِمَشْق سنة 29 ولاه النَّاصِر عقب موت عَلَاء الدّين