إِلَى القَاضِي الْمَالِكِي فجدد إِسْلَامه وَتَابَ وَكَانَ مرضِي الطَّرِيقَة يحب الْخلْوَة والانقطاع وَكَانَ سمع من الْفَخر مشيخته وانتقى لَهُ الذَّهَبِيّ جُزْءا حدث بِهِ وَسمع من الشهَاب ابْن مزهر وتصدر للقراءات بِدِمَشْق وَولي مشيخة الإقراء بِأم الصَّالح والتربة الأشرفية وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 718
1244 - أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن قلاون الْملك الْمَنْصُور بن النَّاصِر بن الْمَنْصُور ولي الْملك بعد أَبِيه بعهده مِنْهُ لَهُ فِي مَرضه فِي أَوَاخِر ذِي الْحجَّة سنة 741 وَاسْتقر حموه طفزتمر نَائِب السلطنة والوزير مَحْمُود بن شرف ابْن ربيع فِي الوزارة ثمَّ أَخذ الْمَنْصُور فِي إِيثَار بعض الْأُمَرَاء على بعض وَقبض على بشتاك وَإِخْوَته وَفرق موجودهم وَكَانَ يزِيد على مِائَتي ألف دِينَار وَكَانَ أَشد مَا نقم عَلَيْهِ أَنه اخْتصَّ بطاجار وملكتمر وألطنبغا المارداني ويلبغا اليحياوي وصيرهم ندماءه وانهمكوا فِي الشّرْب فَكَانَ يَبْدُو مِنْهُم فِي تِلْكَ الْحَالة مَا لَا يَلِيق من الْكَلَام فِي الْأُمَرَاء وَقيل أَنهم كَانُوا ينزلون فِي الْخفية إِلَى النّيل فِي الشخاتير إِلَى غير ذَلِك ثمَّ حسن لَهُ طاجار الْقَبْض على قوصون فنم عَلَيْهِ بعض من حضر وَهُوَ يلبغا