وَصَالَحَهُ وخدمه وَكَانَ يحب الْعلم وَالْعُلَمَاء ويتولع بالكيميا فينفق فِيهَا مَا يحصله وَلَا يفِيدهُ ذَلِك شَيْئا وَله نظم حسن سَائِر فَمِنْهُ

(انهل مدمعها درا وَفِي فمها ... در وَبَينهمَا فرق وتمثال)

(لِأَن ذَا جامد فِي الثغر مُنْتَظم ... وَذَاكَ منتثر فِي الخد سيال)

وَله فِي الشهَاب مَحْمُود

(قَالَ النُّحَاة بِأَن الِاسْم عِنْدهم ... غير الْمُسَمّى وَهَذَا القَوْل مَرْدُود)

(الِاسْم عين الْمُسَمّى وَالدَّلِيل على ... مَا قلت أَن شهَاب الدّين مَحْمُود)

مَاتَ بعلة الاسْتِسْقَاء فِي ربيع الأول سنة 744

1055 - الطنبغا الْحَاجِب الناصري كَانَ مَوْصُوفا بالمعرفة والفروسية طَوِيل الرّوح فِي الْأَحْكَام لكنه سَرِيعا إِلَى سفك الدِّمَاء وولاه النَّاصِر نِيَابَة حلب سنة 714 فعمر بهَا جَامعا ثمَّ أُعِيد إِلَى مصر أَمِيرا فِي سنة 727 ثمَّ عَاد إِلَى نِيَابَة حلب سنة 731 ثمَّ وَقع بَينه وَبَين تنكز نَائِب الشَّام فَعَزله النَّاصِر من حلب لأجل تنكز وَذَلِكَ فِي سنة 732 وَنَقله إِلَى نِيَابَة غَزَّة فَلَمَّا أمسك تنكز قَرَّرَهُ فِي نِيَابَة الشَّام فَدَخلَهَا فِي الْمحرم سنة 741 ثمَّ لما ولي الْأَشْرَف كجك وَقع بَينه وَبَين طشتمر نَائِب حلب فساق وَرَاءه وَنهب أَمْوَاله وَفِي غُضُون ذَلِك أَخذ الفخري دمشق وَغلب عَلَيْهَا فَعَاد الطنبغا بالعساكر فتحيز أَكثر من مَعَه إِلَى الفخري فَتوجه إِلَى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015