بِأَحْمَد الشهَاب الناصري وبيبغاروس وبكلمش لما هربوا إِلَيْهِ فأرسلهم إِلَى السُّلْطَان وَكَانَ بيباغاروس لما عصى راسله فَحَضَرَ إِلَيْهِ بعسكره فَلم يزل بهم الْعَسْكَر الْمصْرِيّ فِي بيبغاروس مَعَ قراجا إِلَى بِلَاده فَسَار أرغون الكاملي فِي طَلَبهمْ وَذَلِكَ فِي سنة 54 فنازلوا الابلستين فهرب قراجا فتبعوه وانتهبت بيُوت التركمان أَتْبَاعه وَاسْتمرّ هُوَ فِي هزيمته إِلَى أَن وصل إِلَى ارتنا صَاحب الرّوم فغدر بِهِ وجهزه إِلَى مصر فَكَانَ آخر الْعَهْد بِهِ وَلم يزل على طغيانه إِلَى أَن امسك واعتقل بقلعة حلب ثمَّ فر إِلَى الرّوم فَقبض عَلَيْهِ صَاحبهَا فجهزه إِلَى الْقَاهِرَة فوسط بهَا فِي ذى الْقعدَة سنة 754
- 623 قراد مرداش تنقلت بِهِ الْأَحْوَال إِلَى أَن اسْتَقر أَمِيرا كَبِيرا بحلب ثمَّ اسْتَقر من أُمَرَاء الألوف بِمصْر فَلَمَّا عَصا يلبغا الناصري كَانَ من أمرائه وعظمت مَنْزِلَته فِي ولَايَته فَلَمَّا قَامَ منطاش حبس بالإسكندرية فَلَمَّا عَاد برقوق إِلَى السلطنة أطلقهُ وجهزه مَعَ الناصري لطرد منطاش فَلَمَّا الْتَقَوْا قتل الجوباني فِي المعركة وَرجع الناصري إِلَى دمشق فقرره برقوق فِي أَمَرتهَا وَولي قراد مرداش نِيَابَة حلب وَنقل نائبها كمشبغا الْحَمَوِيّ إِلَى مصر وَذَلِكَ كُله فِي سنة 792 فَلَمَّا وصل برقوق إِلَى حلب فِي سنة 793 صرفه عَن نيابتها بحلبان وَرجع فى ذى الْحجَّة مِنْهَا وصحبته قراد مرداش الْمَذْكُور فَقبض عَلَيْهِ فى السّنة الْمُقبلَة فَكَانَ