يُقَال إِنَّه كَانَ مُنْقَطِعًا بزاوية بالموصل وَكَانَ المَاء بَعيدا عَنهُ فَرَأى رُؤْيا فحفر حفيرة فِي الزاوية فنبع مِنْهَا وَجَرت مِنْهُ عين لَطِيفَة فَقيل لَهُ شيخ العوينة ولد فِي رَجَب سنة 681 بالموصل وَنَشَأ فِي تِلْكَ الْبِلَاد وَحج صُحْبَة بنت صَاحب ماردين فِي سنة 750 وَقَرَأَ القراآت على الشَّيْخ عبد الله الوَاسِطِيّ النحرير وَأخذ الشاطبية عَن الشَّيْخ شمس الدّين ابْن الْوراق وَشَرحهَا عَلَيْهِ وَحفظ مُخْتَصرا فِي الْفِقْه يُسمى الْحصن النافع تأليف القَاضِي تَاج الدّين مفرج التكريتي مدرس النظامية وَشرح الْحَاوِي على القَاضِي عز الدّين أبي السعادات عبد الْعَزِيز بن عدي الْبَلَدِي وعَلى السَّيِّد ركن الدّين وَأخذ عَنهُ مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب وَشَرحه وَأخذ ألفية ابْن معطي عَن الشَّيْخ شمس الدّين المعيد الْمَعْرُوف بِابْن عَائِشَة وَقَرَأَ اللمع بِبَغْدَاد على الشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد بن فضل الله الحجري بِفَتْح الْمُهْملَة وَسُكُون الْجِيم التبريزي الْمدرس بالمستنصرية وَقَرَأَ اللمع لِابْنِ جني على مهذب الدّين النَّحْوِيّ بِبَغْدَاد وَسمع بعض جَامع الْأُصُول على تَاج الدّين بلدجي النَّحْوِيّ وَأَجَازَ لَهُ وَكَانَ يرويهِ عَن ابْن الحامض عَن الْمُؤلف وَسمع أَكثر شرح السّنة لِلْبَغوِيِّ على تَاج الدّين عبد الله ابْن الْمعَافي وَقدم دمشق سنة 38 فَأخذ عَن فضلائها وَسمع الحَدِيث من زَيْنَب بنت الْكَمَال والسلاوي والمزي وَغَيرهم وَشرع فِي التصانيف