نريق كصوب المدجنات الدوافق ... وحق لذي لب محب ووامق

على الشيخ إبراهيم شمس الحقائق ... من اشتهروا بالفضل بين الخلائق

من الأرض في غربها والمشارق ... وهدوا رعان الكفر من كل شاهق

وبدر سمت أنواره في الغواسق ... على الحبر بحر العلم شمس الحقائق

دما بدموع وكفها متتابع ... إراقة دمع العين سحا ودائما

على علم الأعلام نجل ذوي التقى ... همو أظهروا الإسلام في كل وجهة

همو جددوا الإسلام بعد اندراسه ... فلهفي على شمس تشعشع ضوؤها

* * *

ورزء دهى بالمعضلات الطوارق ... لست من الساعات من جنح غاسق

ثلاث مئين بعد ألف مطابق ... فأعول كل بالبكا والتشاهق

كصبح تولوا بالحبيب المفارق ... وسالت جفون بالدموع الدوافق

وكهلا إلى غير النهى غير تائق ... فما طرقتنا ليلة بمصيبة

لست مضت من شهر ذي الحجة انتهى ... لتسع سنين بعد عشرين قد تلت

بأعظم منها لوعة ومصيبة ... ولا كصباح مر يوما بمره

فضجوا جميعا بالبكاء وبالدعا ... لفقد محب كان مذ شب يافعا

إلى أن قال:

يفوز بها أهل التقى والسوابق ... وخالقنا الرحمن رب المشارق

ومحو الذنوب المثقلات العوائق ... لقد خلف الأحزان في كل وامق

لئن كان في الدنيا على خير حالة ... لدى الملك العلام ذي العرش والعلا

فنرجو من المولى له العفو والرضى ... وإن كان قد أضحى رهينا لرمسه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015