من العلم للطلاب بين الخلائق ... من الحزن لم يلمم بها حزن ماذق

عليه علا من فوق سبع الطرائق ... لهيب لظى عند احتضار المضائق

وأضحت ربوع العلم قفرا دوارسا ... فيالهف نفسي قد أمضى بها الضنا

فيا من على العرش استوى فوق خلقه ... أنله الرضى والفوز بالقرب واكفه

وبكاه ورثاه الخلق الكثير، منهم الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العنقري، فقال:

ونرخي أكفا للدعاء ونرفع ... تلم لنا شعثا وللشمل تجمع

أتانا بها أمر فظيع مروع ... وأيتمني والقلب مني مصدع

ومن في فنون العلم بحر مترع ... وحق لها عند الزلازل تدمع

وقلبي لفقد الأكرمين مفجع ... إلى الله نشكو ما دهانا ونفزع

عسى نفحة من جوده حين سؤلنا ... فما مر في أزماننا مر ساعة

فما أوحش الدنيا علينا بما دهى ... بموت إمام فاضل متفضل

لقد سالت العينان مني بالبكا ... وهي شديد من خطوب جليلة

* * *

تكاد لها الأحشاء مني تقطع ... وهد بسور الدين من أين يرقع

وبدرا على أهل البسيطة يسطع ... ونجم لطلاب الهداية يطلع

غياهب سحب الغي عنا يقشع ... ويبدو لنا التوحيد يسمو ويلمع

فيا لك من جرح ممض ولوعة ... ويا لك من رزء فظيع على الورى

لقد كان شمسا للورى مستنيرة ... شهاب على هام الشياطين مرصد

إذا ما دجا ليل الشكوك وأظلمت ... فتضحى لنا السمحا يلوح طريقها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015