وذي حذر عن معضلات العوائق ... وقاد ذهن حازم متيقظ
* * *
وليس بطياش ولا المتحامق ... وميل إلى القول الصواب الموافق
لحل عويص المشكلات الدقائق ... يفوق بها الأقران من كل حاذق
لما كان معنيا يراد لسائق ... وعلم وتحقيق وحلم مطابق
وليس لأعداء الهدى بالمرافق ... وذي دغل جاف جهول منافق
على رغم أنف الكاشح المتحاذق ... وقد كان ذا عقل رزين مؤيد
له في فنون العلم باع ومسرح ... يغوص بفهم ثاقب متوقد
وإدراك ذي علم وحسن روية ... وحفظ وإتقان وحسن تصور
يؤم إلى كل العلوم بخبرة ... قريب إلى أهل التقى وذوي النهى
بعيد عن الأشرار من كل فاسق ... حباه إله العرش منه تفضلا
* * *
إذا ما دهتهم معضلات الوثائق ... بكل الذي يهوى بمحض الحقائق
وأقوال أهل العلم من كل سابق ... يقول به الأصحاب من كل لاحق
على قمع صنديد كفور مشاقق ... بأهل الهدى أو مستريب منافق
لدى الناس لا تخفى على كل رامق ... تحلى فأضحى فائقا كل فائق
وقد كان للطلاب كهفا وموئلا ... فيصدر كل من أولئك راجعا
فيفتيهمو بالنص إن كان واردا ... فإن لم يجد أقوالهم قال بالذي
وقد كان لي بالحق خير مساعد ... ومبتدع في الدين أو متهوك
فسيرته محمودة مستفيضة ... بكل جميل من محاسن من مضى