العلم أيضا عن أخيه الشيخ عبد الله، والفقه والنحو عن الشيخ حمد بن فارس، وغيرهم.

برع في العلوم النقلية والعقلية، وكان آية في الفهم، لم ير مثله في الذكاء، والفطنة والحفظ، برز في كل فن، حتى كاد يستوعب السنن والآثار حفظا، وفاق أهل عصره.

له المعرفة التامة في الحديث، والتفسير، والفقه، مع ما جمعه الله له من الزهد والعبادة، والورع والديانة، ونصرة الحق، والقيام به. أخذ من ذلك بالمأخذ الأولى، غريب المثل في زمانه، شارف مقام الأئمة الكرام. أجمع أهل وقته على فضله، وشهد ذووه بنبله; يضرب به المثل فى الذكاء والشهامة والحفظ، أثنى عليه أهل المعرفة. قال الشيخ سليمان بن سحمان:

فأم إلى هاماتهن الشواهق ... ونهمة مشتاق إليها وشائق

يرى إنما تحصيلها في التسابق ... إلى ثبج هاتيك العلوم الشوارق

فنال المنى منها بأسنى الطرائق ... وليس بغيرالعلم ترجى لوامق

أبي وفي عالم بالحقائق ... كريم سليم القلب دمث الخلائق

نقيبته التقوى وبغض المماذق ... يروم المعالي باهتمام ورغبة

بهمته العليا لنيل مرامها ... وقلب عقول مطمئن مفهم

فعام بتيار المعارف قاصدا ... علوم أصول الدين والفقه فارتوى

بهن ينال المرء كل فضيلة ... فلله من حبر هزبر محقق

تقي نقي ألمعي مهذب ... لبيب أريب أحوذي موفق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015