أزاح له الإشكال بالسبر والخبر ... فراح بها يدري وقد كان لا يدري

ويمنح أهل العلم من سيبه الغمر ... لدين الهدى فانضاح في البر والبحر

وإن طالب يأتيه يبغي إفادة ... وأنهله من بحره الجم نهلة

فلا زال يولي الطالبين من الهدى ... يجدد منهاج الأئمة جددوا

وقال الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله بن طوق:

قوي جليد لم يروعه غاشمه ... جلت ليله أقلامه وعزائمه

يقصر عنها تبع وصوارمه ... حسام الهدى ممن يعاديه قاصمه

ومن ذا هزبر هيبة فيكالمه ... يكاد جهول قال للغيب عالمه

ولا كرم إلا حوته مكارمه ... من الناس إلا فوق تلك عزائمه

هزبر إذا ما قام لله داعيا ... فكم ليل أشكال بتلبيس مبطل

له فتكات بالحديث على العدى ... وتروى به جرد الشريعة منتضى

فلا تنطق العوراء يوما بناده ... له حدس من دونه حدس أكثم

فما الجود إلا صورة في أكفه ... ولا فتكة أو عزمة لابن حرة

وقال الشيخ سليمان بن سحمان:

إمام هدى قد كان لله داعيا ... وثقلا على الأعداء عضبا يمانيا

وحل رواق المجد إذ كان عاليا ... بنته عداة الدين من كان طاغيا

ويحمي حماها من شرور الأعاديا ... بما فاق أبناء الزمان تساميا

فعبد اللطيف الحبر أوحد عصره ... لقد كان فخرا للأنام وحجة

إماما سما مجدا إلى المجد وارتقى ... تصدى لرد المنكرات وهد ما

فأضحت به السمحاء يبسم ثغرها ... حباه إله العرش في العلم والنهى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015