ولم يأل في رأب اللثا والمناهيا ... وقد جد في ذات الإله بجهده
وقال:
وسد ينابيع الغواة الأخاسر ... وتأسيس أصل الدين سامي الشعائر
وقمع لمن ناواه من كل غادر ... وتحذيره عنهم بكل الزواجر
تؤول إلى رفض الهدى من مقامر ... أولي العلم والحلم الهداة الأكابر
إلى الله من قد ند من كل نافر ... قلوبا لعمري مقفلات البصائر
لقد جد في نصر الشريعة والهدى ... وإعلاء دين الله جل ثناؤه
وإحيائه بعد الدروس ونشره ... وإبعاد أعداء الهدى وجهادهم
وقد رد بل قد سد كل ذريعة ... قفا إثر آباء كرام أئمة
ببذلهمو للجد والجهد في الدعا ... فكم فتحوا بالعلم والدين والهدى
وقال في أثناء قصيدة له ذكر فيها وثبته على ابن جرجيس:
وجهبذ ألمعي فاضل فطن ... غربا وشرقا ومن بصرى إلى عدن
في العلم فيما علمنا من بني الزمن ... من العراق أتت عن خانع عشن
وقاد ذهن ذكي ليس باللكن ... ملفقات لأهل الغي والدرن
يسمو بها حيث يحمي حوزة السنن ... من ضيغم باسل حبرا أخي ثقة
عبد اللطيف الذي شاعت مناقبه ... ما مصقع بلتع حاذاه أو علم
فانظر صواعق علم أحرقت شبها ... جواب حبر هزبر حازم يقظ
أوهى به ما بنى داود من شبه ... فالله يعليه في الفردوس منْزلة
[مصنفاته]
ولو تتبعنا سيرته ومحاسنه، وما أثني به عليه لبلغ مجلدا; وله رحمه الله مصنفات عديدة منها: