وضعضع ركن للهدى فهو منهد ... ومن دونها النسران والنجم والسعد

وأحمد والنعمان والليث والمجد ... مليك جليل القدر تعفو له الأسد

طوالعها لا يستطاع لها جحد ... وكم من هدى أبداه إذ أشكل الرد

نعم كورت شمس الهدى وبدا الردى ... حليف المعاني قد رقى ذروة الهدى

وعلامة ما الشافعي ومالك ... يرى في ثياب النسك حبرا كأنه

فسائل به آيات مجد شواهدا ... فكم من ضلال تصدى لرده

* * *

عليك سلام الله ما سبح الرعد ... به من قبلك الأب والجد

أناس رعاهم قبلك الذيب والفهد ... وكيف يقادالجيش والجرد والجند

يرام له إرث وإن عظم الجد ... إمام سما في العلم ليس له ند

وقد عز من دهر تقادم أن يبدو ... وأن إله الحق في حكمه فرد

وكادت إلى فوق السماكين تعتد ... يفوح به من طيبه المسك والورد

إلى شرف العليا فحق له المجد ... فيا أيها الحبر الذي كان حجة

بنيت بناء للشريعة قد سما ... وأسست هذا الدين حتى سما به

وأنبأتهم كيف السياسة والعلا ... فأورثتهم مجدا وما كان مثله

حظوظ بميراث النبي أشادها ... أعاد لنا نهج الشريعة واضحا

وجلى لنا أسرار شرعة أحمد ... فجرت به نجد ذيول افتخارها

حديث رسول الله إن جاء درسه ... محاسن من دنيا ودين سما بها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015