تشاركوهم في عملهم أخذتم بنصيب من الرضى عنهم، والسكوت عن الإنكار عليهم، فتكونوا أنتم وإياهم في الإثم سواء.
ومن أعان على معصية ولو بشطر كلمة، كان شريكا فيها; والساكت عن المعصية يقع في معصيتين: السكوت على الباطل، ومرافقة أهله؛ وخير لكم البعد عنهم {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ} [سورة الطلاق آية: 3-2] .
ولو أخذ الإنسان حبله وجاء بحزمة حطب، أو كان حمالا، أو محترفا بقريته، خير له من الدخول والعمل في هذه الشركات الأجنبية.
ومن المصيبة أن أكثر العمال اليوم، تهاونوا بالدين، وضيعوا الصلاة التي هي عمود الإسلام؛ ولا دين لمن لا صلاة له، وإذا ضاعت الصلاة، لم يبق دين ولا إسلام. فالصلاة فرض لازم لا تسقط بحال، ما دام العقل موجودا؛ وهي فرض عين على الحر والعبد، والذكر والأنثى، والحاضر والمسافر، والصحيح والسقيم، والغني والفقير.
وتارك الصلاة كافر، لا حظ له في الإسلام، بعيد عن كل خير قريب من كل شبر؛ تقرر كفره بالآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، وإجماع الأئمة المقتدى بهم، ولا نطيل بذكر الأدلة لأنها معروفة.
والذين يصلون منهم، غالبهم يؤخرونها عق أوقاتها;