ولا يؤدون الواجب فيها، قال الله في حقهم: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ} [سورة مريم آية: 59] : فالإضاعة: تأخيرها عن وقتها; وقال تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ} [سورة الماعون آية: 5-4] .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "هم الذين يؤخرون الصلاة عن أوقاتها"؛ فمن يؤخر الصلاة عن وقتها، فهو سفيه معرض عن الله، قد أضله الهوى، والشيطان أغواه، لا دين له ينهاه عن سيئات الذنوب، ولا حياء له يردعه عن العيوب؛ فمثل هذا ليس له عدالة، ولا يقبل له قول شهادة، يجب على المسلمين هجره، والبعد عنه حتى يتوب.

ومثل هؤلاء الذين يتعلمون في مدارس الإفرنج، فإن التلميذ على عقيدة أستاذه ودينه وأخلاقه، فهم أضر شيء على المجتمع الإسلامي، ولا يغتر بهم إلا جاهل.

فإن أعداء الله ورسوله قد علموا أن أعظم ما يبطل إلحادهم، دين الإسلام؛ فنحوا الدين عن المتعلمين وأبعدوه عن مدارسهم بالكلية، أو يجعلون التعليم في الدين شيئا ضعيفا اسما بلا مسمى.

وهذه العلوم العصرية 1 هي مبادئ الإلحاد ومقدماته،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015