من تغيير العقائد، وفساد الأخلاق، وانتشار الفوضى، ونقض عرى الإسلام.
وقد فاهوا من الآن بسبّ الخير وأهله وبغضهم، واستنكار السنن، وخالفوا علنا، ومالوا إلى الدنيا وزخارفها، وأضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات، وضلوا وأضلوا إلا القليل منهم.
وإن العمال الموجودين الآن عند الشركات الأجنبية على قسمين:
الأول: المستخدمين في بيوتهم ومكاتبهم وأشغالهم الخاصة، المحبوسين تحت أوامرهم وسيطرتهم، خاضعين لهم ذليلين حقيرين، يتصرفون فيهم كيف شاؤوا. ومع ذلك هم تاركين لكثير من الواجبات، فاعلين لكثير من المحرمات، لا يفرقون بين الحق والباطل، ولا يعرفون من الإسلام إلا اسمه، ولا من شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله إلا لفظها، فهؤلاء مثلهم.
ومن شك في ردتهم عن الإسلام، فهو لم يعرف الدين الصحيح، ولم يشم رائحة العلم النافع، ومثل هذه الخدمة محرمة بنص الكتاب والسنة وإجماع الأمة.
القسم الثاني: الأجراء على أعمال معينة، كبناء البيوت، وحفر الآبار، وإصلاح السكك، وما أشبه ذلك في أجور معينة، يومية أو شهرية،
فمثل هذه الإجارة جائزة مع الضرورة، بشرط بعدهم