فيه، ودانوا به زمانا، كيف خرجوا عن ولاية رب العالمين إلى ولاية المشركين والنصارى والملحدين، ورضوا بها؟! {بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً} [سورة الكهف آية: 50] {وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} [سورة المائدة آية: 81] ، {وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} [سورة الأنعام آية: 121] .
فالله الله عباد الله!! انتبهوا من هذه البلية العظيمة التي صيرت أهل الإسلام والضلال جماعة واحدة، ويجب على من نور الله بصيرته، إذا عرف إنسانا من أقاربه وجماعته بهذا الأمر أن ينصحه ويدعوه إلى الله سبحانه، ويعرّفه قبح ما ارتكبه؛ فإن تاب وأناب فهذا هو المطلوب، وإن أصر وعاند فيعاديه، ويبتعد عنه؛ ولكل فاسق حكم ما ارتكبه.
ومن أراد الله فتنته وضلاله، فلن تجد له وليا مرشدا، {إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ} [سورة يونس آية: 97-96] .
ومن أراد الوقوف على هذه المباحث القيمة بأدلتها، فليطالع "اقتضاء الصراط المستقيم" لشيخ الإسلام ابن تيمية، ورسالة "حكم موالاة أهل الإشراك"، ورسالة "بيان النجاة والفكاك من موالاة المرتدين وأهل الإشراك" فإنه يجد ما يكفي ويشفي، والله ولي التوفيق، والهادي لأقوم طريق.
اعلموا أيها المسلمون، أن العمل مع الشركات الأجنبية من أعظم الخطر على العمال المسلمين، لما يحصل