دينهم أهدى سبيلا من المؤمنين، كحال أكثر الناس اليوم، فهذا مرتد عن دينه بإجماع المسلمين.
وقال بعض العلماء رحمهم الله:
اعلموا أن المعاصي أنواع بعضها أكبر من بعض، فأعظمها: الشرك بالله في عبادته ... إلى أن قال: وهذا الذنب له وسائل، وذرائع، توصل إليه، فأعظمها موالاة أعداء الله على اختلاف أنواعها.
وقد أصبح أهل هذا الزمان في غفلة عنها، وأكثرهم يواليهم أو يوالي من يواليهم، يقرؤون القرآن، وفيه تحريم موالاتهم، ونفي الإيمان عمن يفعل ذلك ... إلى أن قال: وأكثر الناس لا يفرق بين الإسلام وضده، فيؤمن ببعض ويكفر ببعض؛ ومن كفر ببعض كمن كفر بالكل.
وقال بعضهم: أصل الموالاة هو الحب والنصرة والصداقة، ودون ذلك مراتب متعددة، ولكل ذنب من الوعيد والذم ما هو معروف، ونواقض الإسلام تقارب أربعمائة ناقض، كما هو معروف في مصنفات العلماء.
والمجمع عليه منها عشرة، الثالث من العشرة: من لم يكفر المشركين، أو شك في كفرهم، أو صحح مذهبهم واستحسنه، كفر، والثامن: منها مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين، لقوله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} [سورة المائدة آية: 51] .
وقال بعض المفسرين في قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: