ولا غيرها، مما لا يكون ضروريا في الدين، كرسل، وفكاك الأسير المسلم، وقد بطل الإمام مالك رحمه الله شهادة من دخل بلاد الهند للتجارة. انتهى.
وقال الشيخ: سليمان بن سحمان، رحمه الله: واجب على كل مسلم عداوة الكفار والمشركين وبغضهم وهجرهم ومفارقتهم بالقلب واللسان والبدن ... إلى أن قال:
فتبين أن إظهار الدين، هو التصريح بالعداوة والبغضاء، وأن قول من أعمى الله بصيرة قلبه: إن إظهار الدين كون الكفار لا يمنعون أحدا من الصلاة، ولا من الحج، والأذان، قول باطل، مردود شرعا وعقلا.
وقال الشيخ: حمد بن عتيق رحمه الله: فمن أعظم الواجبات على المؤمن: محبة الله ومحبة من يحبه من الأشخاص، كالملائكة، وصالحي بني آدم، وموالاتهم، وبغض ما يبغضه الله من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة، وبغض من فعل ذلك; فإن رسخ هذا الأصل في قلب المؤمن، لم يطمئن إلى عدو الله، ولم يجالسه، أو يلفت النظر إليه.
فلما ضعف هذا الأصل في قلوب كثير من الناس واضمحل، صار حال كثير منهم مع أعداء الله، كحاله مع أوليائه، يلقى كلا بوجه طلق، وصارت بلاد الحرب عنده كبلاد الإسلام، ولم يخش غضب الله الذي لا تطيقه الأرض والسماوات والجبال الراسيات.