حدثت أمور منكرة، لا يقرها شرع، ولا يرضاها عقل، ولا تقبلها فطرة سليمة.
فيجب عليكم الوقوف أمامها، ومنعها منعا باتا، غيرة لله، وحماية لدينه، وإعلاء لكلمة الحق، فإن هذا هو سبب نصرتكم على أعدائكم، وتمكينكم في الأرض، وبقاء عزكم وملككم: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [سورة الحج آية: 40] ، {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [سورة محمد آية: 7] .
ومن أهم ما يجب المبادرة إلى رفعه وإزالته، أو دفعه وعدم إقراره، هو: وجود هذه السينماآت التي انتشرت في أكثر الأماكن، وما يعرض فيها من صور خليعة، وأمراض أخلاقية فتاكة، تقتل ما في الإنسان من رجولية، أو مروءة أو ديانة. إنها والله فخ نصبه لنا أعداؤنا، ليذهبوا ما فينا من حماسة أخلاقية، امتاز بها المسلمون على غيرهم، وقد أدركوا ما يريدون من كثير من أبناء المسلمين بسببها، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
ومنها: وجود التلفزيون، وفشوه في كثير من البلاد، كما هو في المقاطعة الشرقية. ومنها: وجود بعض المنكرات في الأسواق، كآلات الطرب فى بيعها علنا، واستعمالها مجاهرة. ومنها: أصوات النساء والأغاني، منطلقة من هذه البلاد المقدسة، باسم مكة المكرمة، التي يجب أن تصان عن هذه الأمور.