وذكر الإمام أحمد وغيره، عن قتادة: قال موسى: يا رب أنت في السماء، ونحن في الأرض، فما علامة غضبك من رضاك؟ قال: إذا استعملت عليكم أشراركم، فهو علامة غضبي عليكم.
وذكر ابن أبي الدنيا، من حديث ابن عباس، يرفعه، قال: يأتي زمان يذوب فيه قلب المؤمن، كما يذوب الملح في الماء، قيل: ممّ ذلك يا رسول الله؟ قال: مما يرى من المنكر لا يستطيع تغييره.
وقال سليمان التيمي: إن الرجل ليصيب الذنب في السر، فيصبح وعليه مذلته. وقال يحيى بن معاذ الرازي: عجبت من ذي عقل، يقول في دعائه: اللهم لا تشمت بي الأعداء، ثم يشمت بنفسه كل عدو له; قيل كيف ذلك؟ قال: يعصي الله، ويشمت به في القيامة كل عدو له.
اللهم إني أسألك التوفيق والهداية إلى طريق الرشاد، ونعوذ بك من طريق أهل الغي والبدع والعناد; ونقول: ربنا إننا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين، وصلى الله على محمد.