[التذكير بأهمية النصيحة والتنبيه على ما وقع من قسوة القلوب وعدم المبالاة بواجبات الدين]

وقال بعضهم، رحمه الله:

بسم الله الرحمن الرحيم

إلى من يراه من المسلمين، وفقني الله وإياهم لقبول النصائح، وجنبني وإياهم طريق الفضائح، آمين. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد: فقد قال الله تعالى: {لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ} [سورة التوبة آية: 91] . وقال صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة ـ والتكرير يفيد الاهتمام بالمكرر ـ; قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم 1.

وقد وقع في هذا الزمان قسوة في القلوب، وعدم مبالاة بما فات من أعمال الخير والطاعات، ولا سيما واجبات الدين، من صلاة وزكاة، وأمر بمعروف، ونهي عن منكر.

والأمر بالمعروف: كلمة جامعة لكل معروف، والنهي عن المنكر: كلمة جامعة لكل منكر; فالمنكرات واقعة بين أناس، ولا يشعرون أنها منكرات، أو يشعرون ولا يبالون بها. فمن ذلك: عدم المبالاة بما خرج من اللسان، كالاستهزاء بالدين، وبمن يأمر بشيء من الدين; كمن إذا قيل له: لا تتكاسل عن الصلاة، ولا تلعن، ولا تخالط النساء،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015