فقط، هل معه دين يدخل به الجنة وينجيه من النار؟ أم لا؟
الثانية: هذه الحوادث عند المقامات ونحوها، هل هي توجد أو شيء منها في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وخلفائه الراشدين، والقرون المثنى عليهم؟ أم لا؟
الثالثة: هذا الذي يفعلونه عندها، من القصد، والتوجه، من إجابة الدعوات، وقضاء الحاجات، وإغاثة اللهفات، هل هو الذي يفعله مشركو العرب قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم عند اللات، والعزى، ومناة، سواء بسواء؟ أم لا؟
الرابعة: من فعل هذا، وهو مسلم مؤمن، هل يكفر ويحبط إيمانه بذلك؟ أم لا؟ فإن أشكلت عليك الأولى، فانظر، إلى سؤال الملكين في القبر، وقوله: هاه، هاه، لا أدري، سمعت الناس يقولون شيئا، فقلته مثلهم; الثانية: إن قلت توجد، فعليك الإثبات; الثالثة: إن قلت القصد، غير القصد فعليك التفريق، بالأدلة الصحيحة، من كتاب أو سنة، أو إجماع الأمة; الرابعة: إن قلت، الإسلام: يحميه عن الكفر ولو فعل ما فعل، فطالع باب حكم المرتد، من الإقناع وغيره; والله أعلم.
[ما قاله الشيخ ابن عبد الوهاب في قوله لو أتيتني بقراب الأرض خطايا]
وقال رحمه الله تعالى:
ظهر لي في الحديث، في قوله:صلى الله عليه وسلم " لو أتيتني بقراب الأرض خطايا "1 إلخ، أن هذا فيه: تنبيه على جلالة التوحيد،