وله أيضًا: تقريب الله التوحيد، بالعقل، والنقل والأئمة، والأدلة المصرفة.

فأما العقل: فكون الإنسان الذي في عقله أنك تلجأ إلى الحي، ولا تلجأ إلى الميت، وتطلب الحاضر، ولا تطلب الغائب، وتطلب الغني ولا تطلب الفقير; وأما النقل: ففي القرآن أكثر من أربعين مثلا; والأئمة مثل ما يعرف: أن الناس متعلقة قلوبهم باتباع العلماء، ويقال من أكبر الأئمة; ومعلوم أنه محمد، وإبراهيم، عليهما السّلام.

فأما إبراهيم، فكما قال تعالى: {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً} [سورة البقرة آية: 124] ، لما جعله الله إماما، معلوم أنه في التوحيد، وما جرى عليه من قومه، أوقدوا له نارا، إذا مر الطير من فوقها سقط فيها.

ومحمد صلى الله عليه وسلم فأي شيء هو مرسل به؟ دعوة الصالحين، هو مرسل بهدمها أو يقيمها؟ أو هو ساكت عنها؟ لا قال شينة، ولا زينة؟! ومعلوم أنه ما تفارق هو وقومه إلا عندها. وأما الأدلة المصرفة: فبحر لا ساحل له، كل ما رأيت فهو يدل على الوحدانية.

[أربع قواعد في حال المشركين ينبغي فهمهن]

وقال رحمه الله تعالى:

هذه: أربع قواعد، ينبغي لكل إنسان يتأملهن، ويفهمهن فهم قلب يفيض عملهن على الجوارح.

الأولى: الإنسان إذا مات على ما علم من ألفاظ الصلاة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015