فأنكر كل بدعة بأدلة الكتاب والسنة، وأحيا السنن، وحمل من اتبعه وأطاعه على العمل بالتوحيد، وشرائع الإسلام، والنهي عن جميع المحارم والآثام، فأخرج الله به الكثير من الظلمات إلى النور؛ فتركوا عبادة الأشجار والأحجار، والطواغيت والقبور، والتزموا ما شرعه الله في كتابه، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم.
واعتمد على ما ذكره المفسرون من أهل السنة، كأبي جعفر بن جرير، والعماد بن كثير وغيرهما، كتفسير ابن أبي حاتم الرازي وغيرهما، والبغوي وغير هؤلاء، ممن سلمت عقائدهم.
واعتمد كتب الحديث التي أجمعت الأمة في الجملة على قبولها، كالصحيحين، والسنن والمسانيد، ففهم من هذه الكتب، رحمه الله أدلة التوحيد وبيانه، والشرك المنافي للتوحيد وبيانه، مع أن الأكثر لم يعرفوا ذلك منها تفصيلا.
واعتمد ما رجحه المحققون من الفقهاء، في كتب الفقه، بالأدلة من الكتاب والسنة؛ فطريقته رحمه الله، لم تخرج عن هذا، وبين اختلاف الفقهاء، وصنف في ذلك المصنفات، وانتشرت مصنفاته بمضمون ما ذكرناه.
إذا عرفت ذلك، فلا عبرة بما يقوله المخالف المعاند، الذي أشرب قلبه بالشرك، والبدع والضلال، ونصرة