بالتصانيف في تقرير هذه الدعوة; منهم: محمد بن إسماعيل الصنعاني، صنف "تطهير الاعتقاد في درن الإلحاد"، والشيخ حسين بن غنام، صنف "العقد الثمين"، وغيرهم؛ وبعضهم نظم ذلك في شعر أنشأه، من أهل فارس والبحرين وغيرهم; فلو ذهبنا نذكر من أقر بذلك من أهل الأمصار، لطال الجواب، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب.
ويكفي في حق من جادل في التوحيد ما ذكره الله في كتابه، من خلود الأبد في النار، لمن أشرك بالله غيره في العبادة؛ أجارنا الله وإخواننا المسلمين من الشرك بالله، واتباع سبل الشيطان، وهي البدع والشبهات، كما فسر العلماء بذلك قوله تعالى: {وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [سورة الأنعام آية: 153] . والحمد لله على رؤية الحق، والبصيرة في الدين، ونسأله الثبات والاستقامة على الإخلاص والسنة، حتى نلقى الله تعالى بالإسلام الذي يحبه ويرضاه.
وهذا الذي ذكرنا ظاهر بحمد الله، لا يخفى إلا على الجهلة الذين ليس لهم التفات إلى العلم، أو منكوس القلب، زين له الشيطان الباطل، فرآه في صورة الحق، وصدقه، حتى صار عنده الحق بمنْزلة الباطل، فأخذ يجادل ويماحل، ويفتري الكذب عليه ويجتري.
وشيخنا رحمه الله إنما أنكر ما وقع في هذه الأمة، من هذا