ويخبرهم أن السلامة في التي ... عليها خيار الصحب من كل شاكرِ
فلما أتاهم نصر ذي العرش واحتوى ... أكابرهم كنز اللهى والذخائرِ
سعوا جهدهم في هدم ما قد بنى لهم ... مشائخهم واستنصروا كل داغرِ
وساروا لأهل الشرك واستسلموا لهم ... وجاؤوا بهم من كل إفك وساحرِ
ومذ أرسلوها أرسلوها ذميمة ... تهدم من ربع الهدى كل عامرِ
وباؤوا من الخسران بالصفقة التي ... يبوء بها من دهره كل خاسرِ
وصار لأهل الرفض والشرك صولة ... وقام بهم سوق الردى والمناكرِ
وعاد لديهم للواط وللخنى ... معاهد يغدو نحوها كل فاجرِ
وشُتت شمل الدين وانبتّ حبلُه ... وصار مضاعاً بين شر العساكرِ
وأذن بالناقوس والطبل أهلها ... ولم يرض بالتوحيد حزب المزامرِ
وأصبح أهل الحق بين معاقب ... وبين طريدٍ في القبائل صائر
فقل للغوي المستجير بظلمهم ... ستحشر يوم الدين بين الأصاغرِ
ويكشف للمرتاب أي بضاعة ... أضاع وهل ينجو مجير امِّ عامرِ
ويعلم يوم الجمع أي جناية ... جناها وما يلقاه من مكر ماكرِ
فيا أمة ضلت سبيل نبيها ... وآثاره يوم اقتحام الكبائرِ
يعز بكم دين الصليب وآله ... وأنتم بهم ما بين راض وآمرِ
وتهجر آيات الهدى ومصاحف ... ويحكم بالقانون وسط الدساكرِ
هوت بكمو نحو الجحيم هوادة ... ولذات عيش ناعم غير شاكرِ
سيبدو لكم من مالك الملك غير ما ... تظنون أن لاقى مزير المقابرِ