الحج، فنعم؛ وهكذا الحال عند الغلاة في الأنبياء والصالحين، حتى صنف بعضهم كتاباً سماه: حج المشاهد، وربما فضل هذه الزيارة على حج بيت الله الحرام.

فأوصيك بتقوى الله، وطلب العلم والإيمان، عله أن يجعل لك نوراً تسير به إلى الإله الحق، الذي في وصولك إليه كل السعادة والهداية، والسيادة في دورك الثلاث. واعلم: أن من حقوق الأخوة في الله، إدامة الدعاء لإخوانك في أوقات الإجابة. وبلغ سلامي إخوانك إجازة عامة مطلقة.

وقال، رحمه الله تعالى وعفا عنه: ورد من بعض الأدباء ما نصه:

رسائل شوق دائم متواتر ... إلى فرع شمس الدين بدر المنابرِ

سلالة مجد من كرام عشائر ... يعيد بديعا من كنوز المحابرِ

ويبدي لك التوحيد شمسا منيرة ... ولكن أهل الزيغ عميُ البصائرِ

مدارس وحي شرفت بأكابر ... على ملة بيضاء تبدو لسائر

سقى عهدكم عهد الشريعة والتقى ... وتعظيم دين الله أزكى الشعائرِ

فيا راكباً بلّغ سلامي وتحفة ... تعزيه فيما قد مضى في العشائرِ

وأعظم من ذا يا خليلي كتائب ... تهدم من ربع الهدى كل عامرِ

ويبدو بها التعطيل والكفر والزنى ... ويعلو من التأذين صوت المزامرِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015