ونحن وغيرنا من المسلمين معكم على الحق.

فأنت يا أخي لا تغفل عن هذه الأمور، واحرص على أن المقاود يصيرون هم أهل الخير لا أهل الشر. وفي حديث أبي بكر، لما سألته المرأة الخثعمية عن بقاء الإسلام، قال لها ما معناه: إنه يبقى ما استقامت الأئمة، يعني الرؤساء. فإذا صار الأخيار لهم القول، والكلمة النافذة، صلح أمر البلد، وقام الدين، نرجو أن الله يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى.

[معاشرة أعداء الله ومداهنتهم والصلاة خلفهم]

وله أيضاً، أسكنه الله الفردوس الأعلى:

بسم الله الرحمن الر حيم

من عبد اللطيف بن عبد الرحمن، إلى الأخ المحب: سهل بن عبد الله، سهل الله له الطريق الموصلة إليه، ووالى إفضاله وإنعامه عليه؛ سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد، فأحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو على إنعامه. وخطك لابن عجلان وجوابه لك وصلنا. والواجب على من عوفي في دينه، من هذه الورطات، أن يكثر من ذكر الله وشكره. وفي جوابه من الفهاهة والظلمة، ما لا يعرفه إلا أرباب البصائر، ولو سلم دينه وصح معتقده، لكانت له مندوحة عن معاشرة أعداء الله، ومداهنتهم، والصلاة خلفهم، ولو نوى الانفراد.

وأما ما نقل عن داود، من قصد الزيارة، وأنه ما قصد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015