[تفلتات يخاف على صاحبها من النفاق والردة]
وله أيضاً:
بسم الله الرحمن الرحيم
من عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن، إلى الأخ عبد الله بن ربيعة، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد، فأحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو على نعمه. وموجب الخط السلام، والسؤال عن الأحوال مع حدوث هذه الفتن العظام؛ ولعل الله حفظ عليكم الإسلام، وكره إليكم الكفر والفسوق والآثام. ولما أجرى الله - سبحانه وتعالى - هذه الحوادث بنجد، صار من بعض الجهال تفلتات وكلمات، يخاف على صاحبها من النفاق والردة عن الإسلام، وأنتم أهل فطرة، نشأتم في وقت الإسلام فيه قائم، والشرع فيه حاكم، وبين أظهركم من حملة الشرع وطلبة العلم، من يذكر وينصح ويبين.
والآن قد عدم ذلك، وقل ما هنالك، ونَشْرهُ على مثلك من إخواننا، في القيام مع أهل الدين، وتذكير الجماعة بما كانوا عليه من الدين، والمباعدة من المشركين، وهذا فيما يرضي الله ويوجب سعادتك يوم لقائه. وهؤلاء الذين يحصل منهم كلام يضر بالإسلام، مثل ابن هويدي وأمثاله من السفهاء، نَشْرَهُ عليكم، إنكم تقومون عليهم، ولا يسكنون بلادكم. ومثلكم ما يعجز عن أمر يحصل به مرضاة الله،