[البراءة من أهل الشرك]

وله أيضاً:

بسم الله الرحمن الرحيم

من عبد اللطيف بن عبد الرحمن، إلى الأخ المحب: حمد بن عبد العزيز، سلمه الله تعالى، وأسبغ عليه سحائب فضله، ووالى؛ سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد، فأحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو على نعمه، والذي أوصيك به: القيام لله في هذه الفتنة الشركية، التي أشربتها قلوب أكثر الناس، واذكر قول ابن القيم، رحمه الله، في إغاثته: ولا ينجو من شرك هذا الشرك، إلا من عادى المشركين في الله، وتقرب بمقتهم إلى الله ... إلخ.

والمرء قد يكره الشرك، ويحب التوحيد، لكن يأتيه الخلل من جهة عدم البراءة من أهل الشرك، وترك موالاة أهل التوحيد ونصرتهم؛ فيكون متبعاً لهواه، داخلاً من الشرك في شعب تهدم دينه وما بناه، تاركاً من التوحيد أصولاً وشعباً، لا يستقيم معها إيمانه الذي ارتضاه، فلا يحب ولا يبغض لله، ولا يعادي ولا يوالي لجلال من أنشأه وسواه؛ وكل هذا يؤخذ من شهادة أن لا إله إلا الله.

فلا تذخر المذاكرة بهذا في كل مجلس وكل مجمع، وإن اجتمعت بعبد العزيز بن حسن، فدارجه بالنصيحة، عسى أن ينتفع ويقوم لله، ويبلغ عن رسول الله، فيكون عوناً لك في ناحيتك، والسلام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015