الجديدة متقفة، وكان قد تقرر أن يكون تاجر إنكلترا بعد موت حنة بدون عقب لسوقيا أكبر بنات "جمس الأول"، وحاول جماعة أن يرروا ذلك لاخيها ابن "جيمس الثاني" فساءت الملكة أعمال وزرائها واختلافاتهم فماتت فجأة، وإذا كان موتها قبل أن أكمل "بلولفبروط" تدابيره نشأ عنه تقرير سلالته بروتستنتينية لإكلترا بسلام ولم تكن حنة شديدة الحزم، ولكنها كانت وديعة وامتاز ملكها بحروب متوالية انتصرت فيها إنكلترا وقد أطلق على أيام ملكها اسم الا'صر الأوغسطي للآداب الإنكليزية وتزين ذلك العصر بكتابات أدبيون وبوب وسوقف وريفوار. وجرائد مشهورة بتلك الأيام.
هي ابنة "فيليب الثالث" ملك إسبانيا ولدت سنة 1601م، وتوفيت سنة 1666م، تزوجها "لويس الثالث عشر" سنة 1615م فبقيت 22 سنة لا تلد.
وروى بعض المؤرخين أنه عندما هجرها زوجها "لويس" اخترعت إطاراً كانت تلبسه تحت ثيابها لتستر به حملها عن الملك إلى أن ولدت ولدا ذكرا، وكثيرا ما كان زوجها يسيء معاملتها ويعذبها.
ويقال: إن الكردينال "رشليو" كان يهيج الملك إلى كرهها ومقاومتها، فاتفقت مع حماتها "ماري دي موليسي" على عزله، ولكن هبط مسعاهما لأن "ريشليو" كان ذا سطوة وحذق لا مزيد عليهما فاتهمها بأنها كانت متفقة ع أخيها ملك إسبانيا ودوق "لوران" وإنكلترا وكل أعداء فرنسا، وضد مصلحة الكردينال المذكور وإنها كانت تساعد الشاب التعيس "هنري روتلبر فيدبرنس كاني" في مؤامرته، وتنقاد إليه انقياد أعمى.
فأمر الملك بتفتيش عرق قصر المقال "دوغراس" الذي كانت فيه مع حماتها وكان الملك قد حكم عليها بالخروج من البلاط فخرجت حنة أيضا من القصر ورجعت إلى البلاط الملكي في اللوفر حيث كانت تحتمل غضب زوجها وتضادده، ثم شاع بعد ذلك حملها "بلويس الرابع عشر" سنة 1638م.
وولدت سنة 1640م، "فيليب" دوق "دورليان"، وبعد موت زوجها "لويس الثالث عشر" سنة 1643م، أقامها البرلمان رغما عن إرادته نائبة عن "لويس الرابع عشر" مدة قصره، فكان الكردينال "مازارين" يحكم باسمها. ويقال: إنه كان متزوجا بها سرا فتزينت الايام الأولى من نيابتها بانتصارات البرنسا "كوندي" ولكن رفعها لمقام الكردينال "فراريل" وجعلته رئيسا للوزارة هيج بعض عائلة كوندي وبعض عيال من السلالة الملكية وآخرين من عيال فرنسا الشريفة، فنشأت عن ذلك الحرب الأهلية التي تدعى حرب الفرنده (أي حرب القلاع) ومع ذلك كانت تدبر ملكها إدارة جيدة.
وهي إحدى نساء "هري الثامن" قطع رأسها في 19 أيار سنة 1536م، وأما تاريخ ولادتها فمجهول وبعضهم قال: إنها ولدت سنة 1500م، وآخرون سنة 1507م. وهي ابنة الأرل "توماس بولن" كانت من السيدات اللواتي رافقن "ماري" شقيقة "هنري الثامن" إلى فرنسا عند تزوجها "بلويس الثاني عشر" سنة 1514م. ولما رجعت ماري بعد موت زوجها إلى إنكلترا بقيت حنة في فرنسا عند "كلور" زوجة "فرنسيس الألو"، ثم دعيت على إنكلترا سنة 1522م أو سنة 1527م، ودخلت في خدمة "كاترين" الأراغونية" وقد ظهر منها وهي هناك من الحذاقة والهمة والظرف ما لا مزيد عليه، وأما ما قيل من أن